الحالة الطائفية في سوريا تقرير شهر آب/أغسطس 2024
يهدف هذا التقرير الذي يصدر شهرياً إلى تتبع الحالة الطائفية في سوريا باتجاهاتها الإيجابية والسلبية وبمختلف مستوياتها. يطلق مرصد الطائفية والعنصرية على الاتجاه السلبي للحالة الطائفية مصطلح “التمييز الطائفي” ويقصد به أي تمييز غير محق ضد جماعة بشرية على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو الثقافة أو الجغرافيا ليتجاوز بذلك مجرد التعبير عن الاعتزاز بالانتماء ويتحول إلى مواقف أو سلوكيات عدائية وتهميشية تجاه الجماعات الأخرى يتم التعبير عنها بخطاب الكراهية والاستعلاء أو شيطنة الآخر والتحريض ضده أو المساس بأي حق من حقوقه الممنوحة له بموجب القوانين الدولية والمحلية. بالمقابل يعرِّف مرصد الطائفية والعنصرية الاتجاه الإيجابي للحالة الطائفية بأنه أي مبادرة فردية أو جماعية أو حكومية يمكن أن تساهم في الحد من التمييز الطائفي.
يركز هذا التقرير على توفير تحليل شامل ومتوازن للأحداث والتطورات المتعلقة بالحالة الطائفية في سوريا خلال الفترة المذكورة، مع التركيز على الاتجاهات الإيجابية والسلبية وتقديم تصورات للتحسين والتطوير في هذا السياق. تأتي هذه الجهود في سياق السعي المستمر لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي في سوريا، والعمل نحو بناء مجتمع يقوم على المواطنة والعدالة واحترام حقوق الإنسان وحرياته. وبهذا، يسعى التقرير إلى توفير رؤية شاملة للحالة الطائفية في سوريا وتقديم توصيات قابلة للتطبيق تهدف إلى تعزيز السلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوري المتنوعة.
منهجية إعداد التقرير:
يعتمد هذا التقرير سياسة الرصد الإعلامي التي تقوم على تتبع وجمع وتوثيق وتحليل المحتوى ذا الصلة بالحالة الطائفية المنشور على وسائل الإعلام والتواصل بكافة أنواعها، ويعتمد من أجل ذلك بشكل رئيسي على المصادر التالية:
1- الحسابات والمواقع الإلكترونية لوكالات الأنباء والصحف والمجلات.
2- الحسابات والمواقع الالكترونية الرسمية الحكومية.
3- الحسابات والمواقع الالكترونية لمراكز الأبحاث والدراسات.
4- حسابات أهم السياسيين والصحفيين والمحللين في منصات التواصل.
5- حسابات أهم الناشطين والمؤثرين بالحالة الطائفية إيجاباً أو سلباً في منصات التواصل.
6- أية مصادر أخرى يمكن الوصول لها عبر الشبكة العنكبوتية.
يعتمد هذا التقرير على تتبع ما يزيد عن 57 مصدراً مختلفاً معنياً بالشأن السوري لغاية جمع الأخبار والبحث والاستقصاء. تتنوع هذه المصادر ما بين منظمات حقوقية ومراكز دراسات ووكالات أنباء وحسابات نشطاء في منصات التواصل العربية. وعليه فقد تم توثيق عدد كبير من المعلومات الواردة من هذه المصادر في الفترة الزمنية الممتدة من 3/8/2024 إلى 29/8/2024 ليتم إنشاء ما محصلته 130 قيداً يختص كل قيدٍ منها بتوثيق حدثٍ أو خبرٍ معينٍ تم رصده من أحد المصادر سابقة الذكر دون النظر إلى عامل التكرار، لذا قد يُكرَّس عدد من القيود لتوثيق نفس الحدث أو الخبر ولكن من مصادر مختلفة بغية التوثق من صحة ما يُنقَل وزيادة المعلومات المتعلقة به.
بلغ عدد القيود التي تحمل اتجاهاً تمييزياً 11 قيداً أي ما يعادل 8.46% من إجمالي القيود، في حين بلغ عدد القيود التي صُنفت على أنها تحمل اتجاهاً ضد التمييز 0 قيد أي ما يعادل 0.0% من إجمالي القيود، أما القيود التي لم تعرف خلفية اتجاهها لأسباب ستُذكر لاحقاً فقد بلغ عددها 119 قيداً أي ما يعادل 91.54% من إجمالي القيود.
تابع مرصد الطائفية والعنصرية خلال شهر آب/ أغسطس 2024 الحالة الطائفية في سوريا، وذلك من خلال رصد وتتبع مجموعة واسعة من الأخبار ذات الصلة بالتمييز أو ضد التمييز في مختلف المصادر المفتوحة من منصات إعلامية ووكالات أنباء وحسابات منظمات حقوقية ومراكز دراسات وحسابات ناشطين في منصات التواصل الاجتماعي.
يشير التقرير بعد توثيق البيانات المرصودة واستقرائها إلى حضور لافت لأربعة قضايا رئيسة وهي كالتالي:
تمثلت القضية الأولى بعنوان إيران تعزز نفوذها في سوريا عبر وكلائها “عسكرياً واقتصادياً وثقافياً ودينياً.
تتمثل القضية الثانية بسياسات وممارسات تمييزية بحق المكون العربي في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
ويتابع التقرير في القضية الثالثة استمرار الممارسات التمييزية بحق المكون الكردي في مناطق سيطرة الجيش الوطني.
وفي القضية الرابعة بتابع التقرير استيلاء النظام السوري على منازل وممتلكات المدنيين المعارضين له في مدن مختلفة.
لقراءة المزيد يرجى الضغط على الرابط التالي:
https://drive.google.com/drive/folders/1i-PUYZRk5te4gPbp54e1XchsK97ZsF26?usp=sharing